حركة الصحراويين من أجل السلام تحذر من قرارات أحادية قد تعرقل عملية السلام في الصحراء الغربية

Compartir

بعد الزخم الإيجابي الذي قدمته الولايات المتحدة، حذرت حركة الصحراويين من أجل السلام (MSP) من قرارات أحادية الجانب قد تعرقل عملية السلام في الصحراء الغربية، وذلك عقب الدفعة الإيجابية الناتجة عن تدخل الولايات المتحدة لصالح “خطة الحكم الذاتي المغربية” الخاصة بالإقليم الصحراوي.

وفي رسالة موجهة إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أعرب الأمين الأول لحركة الصحراويين من أجل السلام، حج أحمد بريك الله، عن قلقه إزاء “القرارات الأحادية المحتملة التي قد تعرقل أو تنسف” الديناميكية الناشئة عن تدخل الولايات المتحدة في المناقشات الدائرة حول القرار القادم لمجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية.

تعتبر حركة الصحراويين من أجل السلام أنه “من الضروري للغاية الاستفادة من الزخم غير المسبوق الذي ولده اهتمام الدول المؤثرة لصالح حل عادل ودائم بضمانات دولية”، وتشير إلى وجود قناعة بأن “إدراج حركة الصحراويين من أجل السلام في المرحلة القادمة هو عنصر أساسي” للعملية السياسية القائمة على الحوار لصالح حل النزاع الصحراوي.

2025101014382755869-1 حركة الصحراويين من أجل السلام تحذر من قرارات أحادية قد تعرقل عملية السلام في الصحراء الغربية

– PHOTO/ATALAYARمداخلة حج أحمد بريك الله، الأمين الأول لحركة الصحراويين من أجل السلام (MSP)، خلال انعقاد اللجنة الرابعة لمنظمة الأمم المتحدة

وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها حج أحمد بريك الله إلى ستافان دي ميستورا:
تتابع حركة الصحراويين من أجل السلام (MSP) باهتمام خاص المداولات الجارية في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بمسودة القرار حول الصحراء الغربية التي قدمتها بعثة الولايات المتحدة. من خلال هذه الرسالة، نود أن ننقل وجهة نظرنا بشأن هذه اللحظة الحاسمة.

نعتبر أنه من الضروري للغاية الاستفادة من الزخم غير المسبوق الذي ولده اهتمام الدول المؤثرة لصالح حل عادل ودائم بضمانات دولية. ومع ذلك، يساورنا قلق عميق من أن المواقف أو القرارات الأحادية المتخذة في اللحظة الأخيرة قد تعرقل، أو حتى تنسف، عملية سلام لم تحقق بعد، بعد أكثر من ثلاثة عقود، أهدافها الأساسية.

بصفتنا متحدثين باسم جزء مهم ومتنامٍ من المجتمع الصحراوي، نكرر رفضنا القاطع لأي محاولة للابتعاد أو فك الارتباط بالعملية في لحظة حاسمة كهذه. مثل هذا الموقف لن يعني فقط إهدار فرصة تاريخية، مدعومة من قوى رئيسية، بل أيضاً التخلي عن المسؤوليات المتعهد بها أمام المجتمع الدولي. إن تكلفة أي عرقلة جديدة ستقع مباشرة على كاهل السكان اللاجئين الذين ينتظرون حلاً منذ خمسين عاماً.

لكل ما سبق، نحن مقتنعون بأن إدراج حركة الصحراويين من أجل السلام في المرحلة القادمة هو عنصر أساسي. من شأن مشاركتنا أن توفر صوتاً تكميلياً وممثلاً للصحراويين الذين يمنحون الأولوية لمخرج سياسي وقائم على الحوار. هذا لن يؤدي فقط إلى توسيع وتنويع المكون الصحراوي للعملية السياسية، بل هو ضروري لضمان استمراريتها ونجاحها. نكرر استعدادنا التام للمشاركة بنشاط، وبشكل بناء ومسؤول.

نتمنى لكم كل التوفيق في مساعيكم ونجدد إرادتنا للمساهمة في التتويج الإيجابي لعملية بذلتم فيها جهوداً جبارة وأودع فيها الصحراويون آمالهم المشروعة.

https://www.atalayar.com/articulo/politica/msp-alerta-decisiones-unilaterales-que-puedan-colapsar-proceso-paz-sahara-occidental/20251027144226219831.html


Compartir

إرسال التعليق

Puede que no haya visto