حركة صحراويون من أجل السلام تحذر من قرارات أحادية قد تؤدي إلى انهيار عملية السلام في الصحراء الغربية عقب الزخم الناتج عن تدخل الولايات المتحدة.

Compartir

وجه السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام السيد الحاج احمد باريكلى رسالة إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، عبر فيها عن قلقه من إحتمال اتخاذ قرارات أحادية قد تعرقل أو تُفشل الدينامية التي أطلقتها تدخلات الولايات المتحدة في النقاشات الجارية حول مشروع القرار المرتقب لمجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية.

نص الرسالة:

السيد ستافان دي ميستورا

المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة

لقضية الصحراء الغربية

السيد دي ميستورا المحترم،

تتابع حركة صحراويون من أجل السلام باهتمام خاص الجهود الجارية داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على خلفية مشروع القرار المتعلق بالصحراء الغربية الذي قدمته بعثة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال هذه الرسالة، نود أن ننقل إليكم وجهة نظرنا بشأن هذا الظرف الحاسم.

نعتبر أنه من الضروري الاستفادة من الزخم غير المسبوق الذي أوجده اهتمام الدول المؤثرة من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم تحت ضمانات دولية، ومع ذلك، يساورنا قلق عميق من أن تؤدي القرارات أو المواقف الأحادية المفاجئة في اللحظة الأخيرة إلى عرقلة أو حتى إفشال عملية السلام التي لم تحقق بعد، رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود، أهدافها الأساسية.

وبصفتنا ممثلين لجزء مهم ومتنام من المجتمع الصحراوي، نجدد رفضنا القاطع لأي محاولة للانسحاب من العملية السياسية في لحظة حاسمة كهذه، فمثل هذا السلوك لا يعني فقط تضييع فرصة تاريخية تحظى بدعم قوى دولية رئيسية، بل يشكل أيضا تنصلا من الالتزامات تجاه المجتمع الدولي، إن ثمن أي انسداد جديد سيدفعه مباشرة سكان المخيمات الذين ينتظرون منذ خمسين عاما حلا لقضيتهم.

وانطلاقا من هذه الاعتبارات، نحن على قناعة بأن إدماج حركة صحراويون من أجل السلام في المرحلة المقبلة يمثل عنصرا لا غنى عنه، إن مشاركتنا ستضيف صوتا مكملا وممثلا للصحراويين الذين يفضلون الحلول السياسية والحوارية، مما يوسع ويثري التمثيل الصحراوي داخل العملية السياسية، ويضمن استمراريتها ونجاحها، ونحن نؤكد استعدادنا الكامل للمشاركة الفاعلة والبناءة والمسؤولة.

نتمنى لكم كامل التوفيق في مهامكم، ونجدد رغبتنا الصادقة في الإسهام في الاختتام الإيجابي لمسار بذلتم فيه جهودا كبيرة، ووضع فيه الصحراويون أصدق آمالهم المشروعة،

ونرجو منكم التكرم بإبلاغ نسخة من هذه الرسالة إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة.

وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.

الحاج أحمد باريكلى

السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام

مدريد، 27 أكتوبر 2025


Compartir

إرسال التعليق

Puede que no haya visto